تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وفي إطار الافتتاح الرسمي لدار الأرزية بإفران أمام الزوار، نظم قطاع المياه والغابات الدورة الأولى لمهرجان الصور الفتوغرافية للحياة البرية والطبيعية بفضاء دار الأرزية بأزرو من 23 إلى 27 أكتوبر 2019.
ترأس حفل الافتتاح كلا من الكاتب العام لقطاع المياه والغابات السيد عبد الرحيم هومي والكاتب العام لإقليم إفران السيد حاسي شفيق. وتميز هذا الافتتاح بتوقيع اتفاقية شراكة بشأن تفويت تدبير دار الأرزية والتنشيط بداخلها إلى جمعية " مؤسسة ألوان لحماية وتشجيع التراث والثقافة المغربية"، وكذا مذكرة تفاهم موقعة مع الجمعية المغربية لمصوري الحيوانات بهدف إنشاء منصة للتعاون والشراكة لدعم وتعزيز الوعي والتواصل حول الحفاظ على الموارد الطبيعية في المغرب.
وجب التذكير أن دار الأرزية بأزرو الذي يفتح أبوابه أمام الزوار، هو ثمرة لمشروع التعاون بين قطاع المياه والغابات والولوني بروكسل، الذي بدأ عام 2009، والذي يهدف للمساهمة في تطوير إستراتيجية تكيف النظام الإيكولوجي للأرز مع آثار تغير المناخ، والذي يساهم في عملية التواصل والتربية البيئية والتحسيس للحفاظ على النظم الإيكولوجية للغابات في بلادنا.
وقد كان هذان الحدثان فرصة للقطاع للإسهام في إبراز جمالية الطبيعة ببلادنا والغنى والتنوع الذي تزخر به منظومتنا البيئية في المغرب ، ولكن أيضًا فرصة لإثارة نقاش بناء وجمع آراء مختلف المساهمين حول القضايا الحالية المتعلقة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير غابة الأرز بالأطلس المتوسط.
وقد تميزت الدورة الأولى لمهرجان الفتوغرافية للحياة البرية والطبيعية بتعاون مع الجمعية المغربية لمصوري الحيوانات ، بمشاركة 20 من المصورين المحترفين وهواة التصوير الفوتوغرافي الطبيعي ، مع عرض حوالي 120 صورة للجمهور توثق للنباتات والحياة البرية والمناظر الطبيعية في المغرب، وفقًا لأربعة محاور رئيسية (المناطق القاحلة والصحراوية ، ومناطق الارتفاع والجبال، ومناطق السهول ، وأخيرا المناطق الرطبة) تبرز ثراء وجمال النظم الإيكولوجية في البلاد وكذا هشاشة تراثنا الطبيعي.
كما تميزت هذه الدورة بعرض 10 أفلام وثائقية بقاعة العرض بدار الأرزية، التي تتناول العديد من الموضوعات المتعلقة بأنواع الحيوانات والنباتات وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الإدارة للحفاظ عليها بما في ذلك مستوى المنتزهات الوطنية والمناطق المحمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان هو جزء من برنامج عمل 2018-2022 الذي وضعته الدورة السابعة للجنة الدائمة المشتركة بين والوني بروكسل والمغرب.