Ignorer les commandes du Ruban
Passer au contenu principal
Connexion
​​

يعد المغرب من أكثر البلدان تميزا من الناحية الجغرافية والمناخية والبيئية، مما بوأه مكانة مهمة على المستوى البيولوجي والبيو-جغرافي. لقد تضافرت عدة عوامل في الوقت الراهن لتمنح المغرب تنوعا نباتيا وحيوانيا وطبيعيا منقطع النظير بالحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط.

لا يستطيع أي بلد على غرار المغرب، وفي نطاق جغرافي ضيق ومحدود أي يوفر للزائر الأوساط الباردة والثلجية، والتي تجدها بقمم الأطلس التي يتجاوز ارتفاعها 4000 متر، والأوساط الجافة والحارة بالمناطق القاحلة بالصحراء.​

على غرار الغابات المتوسطية، تتكون التشكيلات الغابوية المغربية من أنواع مختلطة، يغلب عليها ضعف الكثافة وتنوع البنيات.​

غالبية هذه التشكيلات الغابوية هي مِلك للدولة وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 9631896 هكتارا (من بينها أزيد من 2 ملايين هكتار من سهوب الحلفاء)، أي 13,5% من التراب الوطني.

​​​

تتكون الغابات المغربية من غابات طبيعية ذات أشجار مورقة (البلوط الأخضر، البلوط الفليني، البلوط قطني الأوراق، الأرگان، الخروب، السنْط،) وأشجار صمغية (أرز الأطلس، عفصية شمال إفريقيا، صنوبر حلب، الصنوبر البحري، الصنوبر الأسود، العرعار الفواح والعرعر الأحمر،...)، موزعة بين مستويات بيو-مناخية مختلفة، تتدرج من شبه الجاف إلى الرطب.

تشْغل أشجار الأرز المناطق الجبلية في الأطلس المتوسط والريف. وتشغل أشجار البلوط السهول والسهول الموجودة في سفوح الجبال، في حين توجد مساحة الصنوبر الوحيدة مستقرا لها بتالاسَمْطان في مرتفعات الريف الغربي بالقرب من شفشاون.

بالجنوب الغربي، يشْغَل الأرگان، وهو نوع مستوطن، المناطق شبه الجافة والجافة للأطلس الكبير الغربي والأطلس الصغير. وأبعد من ذلك جنوبا، تشكل أشجار السنْط نباتات ما قبل السهوب وما قبل الغابات في المناطق ذات المناخ البيولوجي الجاف والصحراوي.

الغطاء النباتي للغابات المغربية غني بأجناس الشجيرات والأعشاب، من بينها عدد كبير من النباتات المستوطنة ذات فوائد طبية وعِطرية.

 
 
 

الحي الإداري، الرباط -شالة
هاتف :0537765378 - فاكس : 0537768496