تَبرز المظاهر الأكثر تجليّا لتأثير التقلّبات المناخيّة من خلال توسّع فَقْدِ الغطاء الحرجي، واضطراب حركيّة التخليف الطّبيعي، وارتفاع عدد الحرائق، بالإضافة إلى تمدّد الفترات المصنّفة عالية الخطورة.
بالرغم من الوظائف المتعدّدة التي تطّلع بها الغابات، فإنّها تبقى عرضة للضغط ولاعتداءات مختلفة والنّاجمة عن التّفاعلات العديدة والمعقّدة للعوامل الطّبيعية والبشريّة. إنّ الرعي الجائر والقطع غير المشروع للأخشاب، والأضرار التي تسببها الطفيليات كلّها عوامل تنضاف إلى التقلّبات المناخيّة المساهمة في حدوث تغيرات غير طبيعيّة في بعض أجزاء هذه الغابات.
تعتبر ظاهرة فَقْدِ الغطاء الحرجي أحد مظاهر اختلال النظم البيئيّة، وقد بدأت بالتّزايد أكثر فأكثر خلال السّنوات الأخيرة. لقد تمّت المعاينة الأوليّة لأعراض فَقْدِ الغطاء الحرجي للغابات على نطاق واسع في منطقة الأطلس المتوسّط (إفران، أزرو، عين اللوح...) في صيف 2001 إثر الجفاف المتواتر خلال العقدين اللذين سبقا هاته الفترة، إضافة إلى الضغط الذي تمارسه السّاكنة المجاورة على الموارد الغابوية (الرعي الجائر، التشذيب، والتقليم...).
منذ 2007، قام قطاع المياه والغابات بإعداد استراتيجية وطنية للمراقبة والتتبع السنوي لصحة الغابات.وهكذا، من أجل حماية الغابات من الخسائر المهددة لصحة الغابات، فإن ذلك يستدعي التنسيق بين جميع الوحدات للتتبع الشامل للخسائر المحتملة المرتبطة بالعوامل الإحيائية والاأحيائية.