منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب، في 20 مارس 2020، المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد، يتم تداول العديد من الصور ومقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يدعي أصاحبها اجتياح كبير للخنزير البري لبعض المناطق.
يكذب قطاع المياه والغابات محتوى هذه المنشورات، التي تظهر فيها عشرات الخنازير البرية تجتاح بعض مدن المملكة، ولا سيما مدينتي إفران والقنيطرة (سيدي بوغابة).
أظهرت التحقيقات التي قام بها قطاع المياه والغابات أن هذه الصور ومقاطع الفيديو تم تصويرها خارج المغرب.>
- الفيديو الأول يظهر قطيع من الخنازير البرية في شارع إحدى المدن مدعيا صاحبها أن الأمر يتعلق بمدينة إفران، بينما أنه تم تصوير الفيديو بسويسرا (الصورة رقم 1)؛ الرابط الأول.
- الفيديو الثاني يظهر عشرات الخنازير البرية التقطه سائق سيارة على جوانب مسلك غابوي. وخلافاً للتعليقات المصاحبة لهذا الفيديو والتي تشير إلى أنها تتعلق بالمحمية البيولوجية لسيدي بوغابة، بالقرب من مدينة القنيطرة، تبين أن هذه الصور تم أخذها بإسبانيا
(الصورة رقم 2). الرابط الثاني.
هذا، ومن أجل مزيد من اليقظة في مراقبة الحياة البرية، وجه قطاع المياه والغابات، منذ الإعلان عن الحجر الصحي، مذكرة إلى جميع وحداته الميدانية لتتبع الحيوانات المتوحشة، وبشكل خاص الخنازير البرية وذلك من أجل جمع كل العناصر المتعلقة بتقييم مخاطر هذا الحيوان
على الساكنة وممتلاكاتها.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار الاستراتيجيته المتبعة لمكافحة مخاطر الخنازير البرية، قام قطاع المياه والغابات مؤخرًا بتعزيز الإجراءات المتخذة لتنظيم أعداد هذا الصنف.
ونظرا لحالة الطوارء الصحية الحالية، ومن أجل الامتثال للإجراءات التي تحددها السلطات العمومية، سيتم استئناف تنظيم الإحاشات بعد الحجر الصحي. إلا أنه، ووفقًا لأحكام القرار الجديد رقم 3.17.19 الذي نشر بتاريخ 05 شتنبر 2019 والمتعلق بتحديد كيفيات تنظيم أعداد
بعض الحيوانات التي صارت ضارة، يتم تنظيم أعداد الخنازير البرية خلال هذه الفترة من الطوارئ الصحية باستعمال الفخاخ. وفي هذا الصدد، شرع قطاع المياه والغابات بوضع 20 فخ في الأماكن التي يرتادها الخنزير البري بالنقط السوداء بإقليم تزنيت. وسيتم تنفيذ
برنامج مماثل بالعديد من النقط السوداء الأخرى كدار السلام بالرباط ومنطقة الرميلات بطنجة. وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي خطر متعلق بالخنازير البرية وسيتم اتخاذ تدابير وقائية بالتشاور مع السلطات المحلية عبر تدخل عاجل لرجال
المياه والغابات بالمناطق التابعة لنفود عملهم.