Ignorer les commandes du Ruban
Passer au contenu principal
Connexion

​​يعتبر تحديد المواقع ذات الأهمية البيئية والإحيائية المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية من أجل تحديد شبكة المناطق المحمية وإعداد مخططات تهيئة وتدبير المنتزهات الوطنية بالمغرب. من أجل خلق التوازن بين المحافظة على التنوع البيولوجي والاستعمال العقلاني للموارد الطبيعية، فإن مجموع مختلف الأوساط الطبيعية المكنونة للموروث الوطني تم تعريفها كم أنها تشارك بشبكة المواقع ذات الأهمية البيئية والإحيائية. جميع أنواع النظم البيئية الطبيعية تم الاحتفاظ بها بهذه الشبكة حيت إن %85 منها ممثلة ضمن المنتزهات الوطنية والطبيعية. بعد ذلك يتم تصنيف هذه المواقع حسب ثلاث فئات والتي تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الملحوظة فيما يتعلق بالتنوع البيئي ووثيرة عملية تدهورها وذلك من أجل اقتراح خطوات فورية للتصنيف وحماية هذه المواقع سواء أكانت منتزهات أو محميات.

إن اتفاقية المناطق الرطبة هي معاهدة حكومية دولية والتي تمثل إطار العمل الوطني والتعاون الدولي من أجل حماية والاستعمال العقلاني للمناطق الرطبة ولمواردها.


لقد تم تبني هذه الاتفاقية بالمدينة الإيرانية "رمسار" سنة 1971، وقد دخلت حيز التنفيذ في 1975. وهي تعتبر المعاهدة الدولية الوحيدة التي تعنى بالبيئة والتي تعالج النظم البيئية الخاصة. تضم هذه المعاهدة 154 بلد عضو بمجموع 1641 منطقة في جميع بقاع المعمور وتغطي هذا المناطق مساحة ha 146.000.000 مرتبطة بالشبكة.
يضم المغرب 24 منطقة رطبة يبلغ إجماليها ha 272.010 وهي مصنفة ضمن مواقع "رمسار" وهي تلعب دورا دوليا محوريا باعتبارها أماكن ومراحل عبور من الطيور المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا.
إن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مطالبة بإنشاء مجالات محمية. تكون هذه المجالات مغلقة وجميع أنشطة الاستغلال بها إما خاضعة للمراقبة أو ممنوعة بشكل تام. هذه الإجراءات يتم اتخاذها بمعية الساكنة المحلية التي تتردد على هذه المجالات. إن المجالات المحمية ضرورة ملحة تستجيب لثلاثة أهداف رئيسية: 
  • تحمل المغرب لمسؤوليته الدولية في إطار المحافظة على التنوع البيولوجي.
  • ضمان فعالية أداء الدورة البيئية للأصناف.
  • الحفاظ على إنتاجية النظم البيئية على المدى البعيد بهدف ضمان بقاء وإعادة إنتاج الأصناف المهددة بالانقراض. 
المحميات الأحيائية 
  • محمية سيدي بوغابة
  • محمية المرجة الزرقاء
تعرف النظم البيئية تغيرا مستمرا في ضل ببيئة ضعيفة التوازن: تنقل الأصناف الحيوانية، ضهورها تارة واختفاءها تارة أخرة.  بالرغم من ذلك، ومنذ قرن من الزمن فإن العامل البشري ساهم في تسريع وثيرة العملية المؤدية إلى اختفاء عدة أصناف بشكل مفاجئ، حيث بادئ الأمر اختفت الحيوانات المفترسة الكبيرة (الأسد والفهد) حتى يحتمي هو وقطيعه، ثم الثدييات الكبيرة (المها، مها أبو عدس، الضأن البري، الأيل) والتي كانت ضحايا للقنص المكثف. وأيضا ضمن الطيور نذكر اختفاء (أبو منجل) بسبب إتلاف وسط عيشه. إن إتلاف التنوع الإحيائي يضع توازن بعض النظم البيئية محل المساءلة كما أنه يفقر الموروث الطبيعي. وبالتالي، أصبحت المناطق المحمية فضاءات للمحافظة وإعادة إنتاج النباتات والوحيش. يعتمد انتقاء المناطق المحمية على جودة نظامها البيئي حتى تصبح فضاءات لإعادة إنتاج الأصناف المهددة بالانقراض. بعد استيطان هذه الأصناف يتم ترحيل الحيوانات الإضافية إلى المناطق المحمية الأخرى حيت كانت متواجدة من قبل. إن العمل بالنظام الشبكي بين المناطق المحمية يمكن من الحفاظ على التنوع الإحيائي على الصعيد الوطني.

الحي الإداري، الرباط -شالة
هاتف :0537765378 - فاكس : 0537768496