يمتد المنتزه الوطني لتوبقال على الجزء الأوسط للأطلس الكبير، بين واديي "نفيس" غربا و"أوريكا" شرقا، ويتعلق الأمر بأول منتزه وطني محدث بالمغب وذل سنة 1944.

يحافظ المنتزه الوطني ل "توبقال" على التنوع الإحيائي والمناظر الخلابة التي تمنحها أعلى السلاسل الجبلية لشمال إفريقيا والتي يقع بوسطها "جبل توبقال" البالغ قمته 4167 متر. 

ينفرد المنتزه الوطني ل "توبقال" بصفته منتزها جبليا بخصائصه المتميزة: تضاريس صعبة، مناظر طبيعية استثنائية وتنوع بيولوجي ملحوظ. العديد من الأنهار التي مصدرها المنطقة التي يتواجد بها المنتزه تؤمن تزويد الوديان بصبيب المياه وسقي السهول السفحية تزويد: "النفيس"، "رغاية"، "أوريكا" و"سوس".

يتميز موقع المتنزه كذلك بساكنته المتشبثة بالتقاليد العريقة لسكان أعالي الوديان، وبثراته المعماري والثقافي المتسم بتواجد عدة مواقع للنقوش الصخرية تعود لأكثر من 5000 سنة.

يمنح الموروث الثقافي والمناظر الطبيعية الخلابة وتنوع الثروة الحيوانية والنباتية بالإضافة إلى تواجد بحيرة "إفني" على ارتفاع 2600 متر؛ لمنتزه توبقال إمكانات كبيرة للسياحة البيئية. الأنشطة الرئيسية التي تلقى إقبالا من لدن زوار المنتزه هي: تسلق جبل توبقال والوصول إلى قمته واكتشاف مناظر الجبال العالية والاطلاع على الثقافة المحلية الأمازيغية لساكنة المنطقة وممارسة الأنشطة الرياضية (التنزه وتسلق الجبال).

يعرف الموقع حاليا إقبالا كبيرا من طرف السياح، فبعدد يناهز 40.000 زائر كل سنة، يبقى منتزه توبقال الموقع الأكثر تفضيلا من أجل السياحة الجبلية بالمغرب. يسهل توفر الموقع على شبكة لمسالك الدواب وشبكة منظمة للمرافقين السياحيين (دليل سياحي، أصحاب الدواب، والحمالة)؛ ولوج السياح لمختلف السياحية التي تثير اهتمامهم على مستوى الموقع.

​