على مستوى حقينات السدود ومحاربة تخاصب المياه :
يساهم استزراع الأسماك العاشبة مثل أسماك الشبوطيات داخل قنوات الري وحقينات
السدود، في تحسين جودة مياهها عن طريق محاربة ظاهرة تخاصب المياه. وقد تم تعميم
عمليات الاستزراع هاته، بهذف محاربة ظاهرة تخاصب المياه، داخل معظم حقينات السدود
خصوصا السدود الموجهة لإنتاج الماء الصالح للشرب.
وبفضل برنامج استزراع الأوساط المائية من أسماك الشبوطيات، والفرخ الأسود،
والزنجور، أصبح يقدر الإنتاج السنوي الحالي من أسماك المياه البرية ب 15.000 مساهما
بذلك في رفع وتحسين دخل الصيادين الحرفيين الذين يفوق عددهم 3000 صياد حرفي.
على مستوى الوديان الكبرى والبحيرات الساحلية والخلجان:
يمارس الصيد الحرفي على مستوى أعالي الوديان بكثافة في نهر أم الربيع الذي يضم
كميات هامة من سمك البني ( Barbeaux). ويمارس هذا النشاط من طرف حوالي 150 صياد
منضويين في إطار جمعيات للصيد. ويتم تسويق المحصول السمكي خاصة بمنطقتي خنيفرة وبني
ملال.
وبخصوص الصيد على مستوى سافلة الوديان (البحيرات الساحلية والخلجان والمرجات)
وبعد حماية ومنع صيد سمك الشابل، يهم الصيد بهذه المناطق على الخصوص سمك الأنكليس
(Anguille). ويمارس هذا النوع من الصيد من طرف شركات خاصة والتي يجب أن تتوفر على
وحدة لتربية وتكبير صغار سمك النون.
ولا يمارس الصيد الحرفي الكبير الذي يهم صيد سمك الأنكليس إلا في إطار استئجار
حق الصيد وذلك وفق مقتضيات خاصة تضمن الاستغلال المستدام لهذا الصنف من الأسماك.
بخصوص باقي الأصناف السمكية، فإن الصيد التجاري يتم إما بواسطة رخص صيد أو عن
طريق استئجار حق الصيد.